اول رواية في تونس لعلي الدوعاجي وصدرت في عام 1935
"جولة بين حانات البحر الأبيض المتوسط"
. الدار التونسية للنشر،
ط 9- 1995 تونس
صفحة 9 فأنا فوضوي منذ خلقت فقد كان يلذ لي أيّام الطفولة أن أبدأ طعامي بالفواكه إذا كانت هناك فواكه على المائدة ومازلت إلى اليوم أطالع القصيدة مبتدئا من خاتمتها بل من إمضاء صاحبها عقبها وهذا بلا شك نقص فيّ أعترف به ولكني لا أود تغييره بحال"
ص 10 "وعلى ذكر صدق الرواية أعترف أني سوف لا أحدثكم هنا بما اعتدتموه في كتب الرحلات من ذكر غرائب المتاحف ونتائج المعامل وأعماق البحار وعجائب الطبيعة وشواهق الجبال وأعماق الكهوف .لأنّي سأغفل ذكر كل ذلك فأنا أشعر أني لو عمدت لوصف شيء منه لخلطت فيما أكتبه ما رأيته بما طالعته عن هذه العجائب قبل رؤيتها فتأتي رحلة صادقة الكذب وذلك ما أخشي الوقوع فيه"
. "وكذلك سوف لا أصف الشوارع والميادين والحدائق والعمارات فهي متشابهة في كل مكان وربّما كنت لا أحسن وصفها بقلمي هذا وإن كنت أقدر أن بعض القراء ربما يجد فائدة في ذلك ومع ذلك فنفس هذا يجعلني أتحاشى ذكرها لأن رحلتي إنما كانت للتسلية ولا أطمع من وراء تدوينها إلا تسلية القراء أما من رام غير ذلك من الفوائد الجمة والحوادث المهمة فأنا أنصح جنابه بمطالعة الجرائد اليومية وشبهها فإن فيها من تقارير جمعية الأمم ما يجعله فيلسوفا مثل "نيتشة" في أقل من أربع وعشرين ساعة".
"لم نر من هذه الموانيء إلا حاناتها ومقاهيها ولا أحسب الحديث عنها يسئم أحدا أبدا . حتى الذين يختمون لذتهم هذه بـ "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" .
2 commentaires:
Looks nice! Awesome content. Good job guys.
»
Enregistrer un commentaire