2007/10/12

AIDKOM MABROUK من وحي تهاني العيد 2

إذا جاء دين عالمي جديد واحتفظ بمبدأ الصيام، فعما يُمكن ان يُصوم مُؤمنوه ؟
لا أتوقع ان يكتفي المؤمنون الجدد بالامتناع عن بعض الحاجيات (آكل وشرب وجنس) فقط ، بل قد يقررون الامتناع عن أشياء أخرى اترك لكم حرية ان تُضيفوا ما تعتبرونه مُفطرات..


فإذا كانت غاية الصيام التقوى والترفع عن السفاسف وتطهير الروح والاحساس بالمحتاج والفقير فان قائمة المفطرات
يجب ان تحين لتشمل التلفزة والهاتف والجرائد والسيارة الفخمة ومُكيف الهواء والحاسوب والخدم والسواق والأجور الضخمة واللقمة الباردة استعمال اللغة الخشبية والتهرب إلجبائي واللجوء الى المعارف و الأكتاف والرشوة ...والتعسف في استعمال السلطة واستغلال الأجراء ...بل وتشمل عدة مِهن وعدد من العمليات اليومية المُصنفة "نورمال"...
· واذا كانت غاية الصيام كسر الروتين... فلا بد من إعادة تصور جذرية لرمضان فلا بد ان يتجدد كل سنة شكلا ومضمونا ... لقد غير آخر الأنبياء صيام آبائه وحطم ما كان يعبُده أجداده من حجارة بل كان ينسخ بنفسه بعضًا مِمّا كان يُمليه وحيا مُقدسا فكيف لا نغير المفطرات وقد تنوعت الإغراءات وتعددت اشكال الحرمان .
· . اذا كانت غاية الصيام ان يشعر الجميع بنوع من المساواة الاجتماعية والتضامن فلا حاجة لصيام الأثرياء وأفضل شخصيا ان يفطروا جميعا وفي مقدمتهم الوليد بن طلال، بمقابل ( تحدده الأمم المتحدة ) يذهب الي مشاريع تنموية وتشغيلية لصالح من يصومون غصبا عنهم.
· واذا كان جوع البطون مشكل سياسي معروف وحلوله مُتوفرة فماذا عن جوع الروح وفقر الفكر وسطوة التقليد فكيف نبدع له
رمضانه ؟

3 commentaires:

Anonyme a dit…

مقاربة و تساؤلات جد طريفة و مزعجة للكثير ممن تطمئنهم قناعاتهم القروسطية البدوية -من بداوة ابن خلدون أعني كما قلتها سابقا- ة في نص مقتضب و جميل. أكتشف هذه المدونة بكل متعة و مؤانسة.

abunadem a dit…

عيدك مبروك والله عجبتني المقاربة متاعك خاصة وان المناسبات الدينية صارت شكل من اشكال النفاق الاجتماعي وفي هذا السياق اذكر ان الشاعر التونسي احمد حاذق العرف قال ذات مرة لماذا لا يصبح رمضان كدوري كاس العالم نحتفل به مرة كل 4 سنوات او تنظمه كل مرة دولة .تساؤل مشروع امام معاني ضاعت من هذه المناسبات

Sofiane Reguigui a dit…

merci,