2012/11/08

عيد الجلاء ام عيد السيادة ؟ مثل رمزية العلم يجب تحيين رمزية الجلاء

عيد الجلاء ام عيد السيادة ؟ منذ سنتين ) وتحديدا يوم 15 اكتوبر 2010 ) كتبت على صفحتي الشخصية بطاقة اتعجب فيها من تزايد التعاليق الشبابية ( خاصة على الفايس بوك وفي الاحياء الشعبية ) التي تتحسر على خروج الاستعمار الفرنسي المباشر من تونس وبعض تلك التعاليق كانت تتمنى صراحة بقاء الاحتلال العسكري . كانت تونس حينها تعيش آخر ايام حقبة تاريخية معينة يصر بعض الحمقى على وصفها بحقبة بن علي والحال انها نهاية الطبقة السياسية والنخبة التي عجزت عن بيع أي أمل للشباب حتى تمكن اليأس من جزء هام من التونسيين . فالشباب التونسي كان بعضه ينتحر بحرا والبعض الآخر ينتحر في صمت وببطء وكان اغلبهم لا يرى اي افق ايجابي ولا أي حل مُمكن لمشاكلهم ( اساسا البطالة ) ومشاكل البلاد ( اساسا القمع وغياب العدالة ) في هذا الاطار الاسود وامام خيبة انتفاضة 2008 وابتعاد النخبة عن نبض الشارع اصبح بعض الشباب يتجرؤ فيترحم علنا على زمن العكري ( الاحتلال العسكري الفرنسي ) بل ان بعض الشباب كان ينظر لذلك ويعطي لنا الامثلة عن جزر "سلكتها" لانها بقيت فرنسية ( المتينيك والريونيون والغوادلوب... ). ويعدد هؤلاء الشبان الاشياء التي كان يمكن ان "يربحوها" لو بقي الاستعمار وعلى رأسها فك عقدة التأشيرة والأوراق وهو ما يعني آليا حرية السفر وامكانية الدراسة في احسن الجامعات ومنحة بطالة وتغطية صحية وفرص عمل ونجاح.. . كانت تلك الكتابات تؤلمني ولكني كنت افهم حجم الياس والألم والقهر الذي يغذيها وافهم ايضا حجم الفشل الذريع للسياسيين والنخب في تحويل كل تلك النقمة الي ثورة وأمل ومقاومة... اليوم ورغم كل التجاذبات الظرفية ورغم كل الاحباطات الجزئية ورغم المزايدات السياسوية اسجل بكل فخر غياب هذا الخطاب المُدمر فكلنا تونسيون وكلنا متفائلون وربما كان لا بد ان يتخذ 15 اكتوبر 2012 رمزية سياسية جديدة مثلما حدث مع علمنا الوطني. اذ لا يخفى على احد ان علمنا الوطني العسكري والحسيني والملكي والجمهوري و"الدستوري التجمعي" اتخذ بعد 14 جانفي بعدا وطنيا توحيديا بل اتخذ بعدا "ثوريا" عالميا بعد 2011 حتى انه رفع في مدن عالمية مختلفة بمناسبة عدة احتجاجات اجتماعية . فالعلم الوطني التونسي عرف منذ اطلاقه سنة 1831 ابعادا رمزية مختلفة وانتهى به الامر بعد القمع البورقيبي وبعد سنين طويلة من "الدسترة" الى ان يحرقه بعض شباب ثورة جانفي 1984 في عدة جهات لانه كان رمزا للحزب الحاكم ولنظام القمع والدكتاتورية وقد حُوكم آنذك عدد من الشباب الثائر بتهنة حرق العلم الوطني ولكن ابناء نفس الجيل ماتوا في ديسمبر 2010 وجانفي 2011 يحملون نفس العلم بعد ان تغيرت رمزيته. فمثل العلم الوطني الذي تحرر من البعد الرسمي الضيق ومن ملابسات النشأة القيصرية ( 1831) ليصبح اليوم رمزا وطنيا تونسيا مشتركا فانه يجب ان يتحرر "15 أكتوبر من رمزيته التاريخية الضيقة ( خروج العسكر الفرنسي من بنزرت ) ليصبح مناسبة للتحرر من كل ما يذكر بالاستعمار مهما كان لونه وشكله ولغته ... 15 اكتوبر بكلمة هو عيد تحت شعار " تونس اولا وأخيرا Le 15 octobre : Fête de l'Évacuation ?
(Départ des dernières troupes françaises de la base de Bizerte 1963 ) Il ya deux ans, dans cette journée de fête j’ai publié un commentaire à propos d’une certaine position de certains jeunes tunisiens qui commençaient ( sur Facebook et dans la rue) à regretter l’évacuation de l’armée Française de la Tunisie . Certains ne voyant aucune perspective positive pour le chômage, l’immigration secrète, la répression sont nostalgique à l’occupation qui «au moins les libérerait des problèmes de visa et va leur permettrait d'étudier dans les meilleures universités françaises », écrivaient-ils C'était le discours de la défaite Aujourd'hui, malgré tous les problèmes conjoncturels et en dépit de toutes les frustrations liées à l’actualité politique je remarque avec joie et fierté l'absence de ce discours dévastateur Les Tunisiens sont optimistes. le 15 octobre doit prendre une nouvelle dimension symbolique à l’instar de notre cher drapeau Husseinite beylical, républicain qui soudain acquiert une dimension «révolutionnaire» après le 14 janvier 2011, ce même emblème national a été brûlé en Tunisie lors de la révolution du pain ( janvier 1984 ) il n’était pour eux qu’un symbole du PSD et de la dictature .. le "15 Octobre", ne devra pas rester lié à l’évacuation historique (des militaires français) il devra devenir la fête de la souveraineté et de l’indépendance à l’égard de toutes les puissances quelle que soient leur couleurs & leur formes ... 15 Octobre sous le slogan «La Tunisie d'abord et avant tout »

Aucun commentaire: