هذه قتلك طبيبة وتداوي بالله ومحمد واولياء الله تعفس وتمسد ومختصة في كل شيء من العقم للسرطان ومن الصفرة للسحر وهذا قالك الأستاذ فلان الفلاني طبيب روحاني يداوي بالخفيف والكارتة والقرآن جميع الامراض المستعصية وهذه دار الشفاء متاع الحاجة فلتانة حكيمة روحانية مختصة في امراض الجن والاسحار والتابعة وتلك عيادة في قلب العاصمة تعلن بتحدي خدماتها العجيبة بأشكال استفزازية تشتم منها روائح الجهل والمال السهل والشعوذة وأشياء أخرى
يتفنن بعض المُشعوذين في صياغة اعلاناتهم التي تثير لدي عدة اسئلة .
لماذا انتشرت هذه الظاهرة ؟
وهل وقع تناولها ميدانيا من قبل بعض الباحثين ؟
هل ان انتشارها دليل ضعف للسياسة الصحية الرسمية بشقيها الطبي والنفسي والعمومي والخاص ام هو امر عادي مُرتبط بالتحولات الاجتماعية ؟
كيف تفتح هذه العيادات؟ وما هي الجهة التي ترخص في بعث هذه المشاريع وبناء على أي شروط ؟
وما هي الجهة التي تراقب ما يحدث داخل هذه المحلات وما يفعله المُشعوذون وما يكتبونه في وصفاتهم من ادوية ممنوعة أو مُضرة؟
الي أي حد يُمكن السكوت عن استغلال مآسي وأزمات بعض المواطنين لابتزازهم او التحيل عليهم؟ اليس من واجب الادارة منع هذه المهن او على الأقل تنظيمها ؟ اين حماية المستهلك في هذا المجال الخارج عن القانون والذي تكثر فيه التجاوزات وعمليات التحيل والجرائم؟
وكيف يٌُسمح بنشر مثل هذه الإعلانات لما يُمكن اعتباره قطاعا مُوازيا ؟ وموازي هنا بمعني غير قانوني وليس بمعني قطاع مُتهرب من الضرائب
ما هي الجهة التي يُمكن ان تجبر هؤلاء "الزملاء" على استعمال مُصطلحات دقيقة وواضحة في إعلاناتهم حتي لا يتوهم القارئ ان الأمر يتعلق بمصحات نفسية او طبية ؟
ثم لماذا يحق لهؤلاء المُشعوذين الإشهار والحال انه ممنوع على بقية زملائهم الأطباء ؟
واذا كان بامكان هؤلاء اللجوء الى الإشهار في الصحف فهل بامكانهم استعمال الومضات الاشهارية الإذاعية والتلفزية وانشاء مواقع للشعوذة عبر الانترنات بل هل من حقهم انشاء اذاعات وتلفزات خاصة ؟
في انتظار إجاباتكم
قولوا لي هل ان هؤلاء الزملاء متعاقدون مع الكنام ام لا ؟
Lire la suite ...!